الجراثيم لديها قابلية عالية للتراكم والتجمع في أماكن غريبة وغير متوقعة، وهذا يعني أن أكثر الناس نظافة وترتيباً، قد يكون منزلهم مسكناً مفضلاً لأعداد هائلة من الجراثيم، ويؤكد الأطباء، أن التعرض للجراثيم بنسبة قليلة، مفيد لمناعة الإنسان. وتتواجد بقع مفضلة عادة ما تتجمع فيها الجراثيم أكثر من بقية الأماكن، وهذا ما يجعل انتشار الأمراض سريعاً وسهلاً بين أفراد المنزل.
ومن أكثر الأماكن جذباً للجراثيم في المنزل:
المجلى:
في الوقت الذي يحرص فيه معظم الناس على تنظيف حماماتهم يومياً، وتعقيمها بقدر المستطاع، يهمل الكثيرون تنظيف المجلى بالقدر نفسه. وكل بقايا الطعام الصغيرة جداً، تعلق في قاع المجلى عند تنظيف الصحون، مما يشكل بيئة مثالية لنمو وتكاثر البكتيريا، والعديد من أنواع البكتيريا التي تعلق في هذا المكان، تسبب عدة أمراض مثل الأي كولي والسالمونيلا.
ولتعقيم المجلى، يجب فركه يومياً بمحلول الكلور والماء، والحرص على ألا تلمس الفواكه والخضراوات المجلى أثناء غسلها بالماء. كما يجب تنظيف المصرف أو البالوعة بالحرص نفسه والتعقيم ذاته.
الريموت كونترول:
أجهزة التحكم عن بعد، هي من أكثر الأجهزة لمساً من قبل أفراد العائلة، كما ينسى الكثيرون أنفسهم، وهم يعطسون فوق الريموت، وكأن شيئاً لم يكن. والريموت الذي يندسّ بين المقاعد، وينزلق على الأرض، يلتقط الآلاف من البكتيريا، التي بكل سهولة تسبب الرشح وغيره من الأمراض. لذلك يجب تنظيف الريموت بمحلول الكلور أو الكحول بشكل دائم، كما أن غسل اليدين مهم جداً بعد مشاهدة التليفزيون؛ أي عند استخدام الريموت بكثرة، وعند السفر، من المهم جداً إحضار غطاء خاص للريموت لدى الإقامة بالفندق؛ لأن أجهزة التحكم عن بعد، لا تنظف أبداً في الفنادق.
مقابض الأبواب:
جميع المقابض ومفاتيح الكهرباء مجدداً، كل الأدوات التي تلمس بشكل دائم ومتكرر، هي منطقة حمراء خطرة؛ لأنها مرتع خصب للبكتيريا. لا تنسوا تعقيم كل ما يشكل مقبضاً، سواء أكان مفتاح كهرباء أو مقبضاً للخزائن، أو كبسة التواليت أو مقبض المايكروويف والثلاجة.
كما أن سماعة التليفون والمايكروفون، من أكثر الأماكن جذباً لعيش البكتيريا، وأسهل طريقة لوصولها إلى الجسم، هي عبر الفم عن طريق الخلوي أو الهاتف الأرضي، لذلك يجب تعقيمها بالطريقة نفسها.