25 قتيلا وجريحا في حادث مرور بالمنيعة

لقي 14 شخصا حتفهم وأصيب 11 آخرون بجروح، أربعة منهم في حالة خطيرة، في حادث مرور مروّع، وقع ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، في الطريق الوطني رقم واحد الرابط بين المنيعة وغرداية، بعد انقلاب السيارة التي كانت تقلهم وهي من نوع تويوتا ''ستايشن''.
شيّع، مساء أمس، سكان المنيعة في مقبرة حي ''لماضي''، جنازة ضحايا حادث المرور الجماعي الذي وقع ليلة أول أمس بالطريق الوطني رقم واحد الرابط بين المنيعة وغرداية بحضور سلطات مدنية وأمنية ومنتخبين. وتشير عدة مصادر إلى أن سيارة من نوع تويوتا ''ستايشن'' كانت محملة بـ25 شخصا ينتمون لأسرتين انقلبت عدة مرات. وأسفر الحادث عن مقتل 11 شخصا على الفور، وجرح 14 ثم توفيت جريحة في عيادة بلدية حاسي الفحل، كما توفي جريحان آخران في ساعة متأخرة من مساء أمس.
وأول من علم بالحادث كان أحد سائقي الشاحنات، تلاه سائق سيارة قاما بإجلاء جريحين إلى حاسي بلدة الفحل، ثم تدخّل أعوان المركز المتقدم للحماية المدنية ببلدية حاسي لفحل. ولم تكف سيارتا الإسعاف اللتان وصلتا إلى الموقع بعد نحو ساعة وربع من وقوع الحادثة لإجلاء الجرحى الذين بلغ عددهم .14 وبعد مرور ساعتين إضافيتين، التحقت سيارة إسعاف تابعة لمستشفى المدينة، ثم تدخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية بالمنيعة التي أرسلت سيارتي إسعاف إضافيتين.
ومع حلول صباح يوم الأربعاء، كانت مصلحة حفظ الجثث بمستشفى المنيعة قد استقبلت 11 جثة، ونقل 10 جرحى إلى مستشفى المنيعة منهم اثنان في حالة خطيرة أدخلا لقسم العناية المركزة، ونقل 3 جرحى لمستشفى متليلي منهم واحد نقل إلى مستشفى تريشين إبراهيم.
أحد أعوان الحماية المدنية أجهش بالبكاء وهو يروي مشهد الحادث الذي وقع في الليل، وأدى إلى مقتل 7 أطفال تتراوح أعمارهم بين 9 و15 سنة، إضافة إلى شيخ عمره 76 سنة.
وقد فتحت قيادة الدرك الوطني بولاية غرداية تحقيقا في الحادث؛ حيث يبحث المحققون في الكيفية التي مرت بها سيارة دفع رباعي محملة بـ25 شخصا عبر الطريق الوطني رقم واحد. وتشير مصادرنا إلى أن السيارة سلكت طريقا غير معبد، فأفلتت من مراقبة الحاجز الأمني الموجود في الطريق. وحسب مصدر من المجموعة الولائية للدرك، فإن كل الاحتمالات ما زالت قيد التحقيق. وقد أمر النائب العام لدى مجلس قضاء غرداية وكيل الجمهورية بالمنيعة بالتحقيق في الحادثة.
45 قتيلا في 5 حوادث مرور في عامين بالطريق
الوطني رقم واحد
يعد حادث المرور الأخير ثاني أسوأ حادث خلال أقل من 7 أشهر؛ ففي شهر جانفي 2010 أدى اصطدام حافلة لنقل المسافرين بشاحنة بضائع لمقتل 17 راكبا قضى أغلبهم حرقا. وفي سنة 2009، سجل الطريق الرابط بين المنيعة وعين صالح 3 حوادث مرور خلّف أحدها 7 قتلى والثاني 4 والثالث 5 على التوالي. ما يرفع عدد قتلى حوادث المرور الجماعية في المنطقة إلى 45 شخصا في غضون أقل من عامين. ما يدفع للمطالبة مجددا بتدعيم مصالح الحماية المدنية في هذه المناطق النائية من الطريق الوطني رقم واحد.
م. ب

قائمة القتلى
01 ـ الشيخ بوبكر مصطفى 11 سنة
02 ـ الشيخ بوبكر إيمان 9 سنوات
03 ـ ثليب أم الخير 72 سنة
04 ـ زايدي الهاشمي 14 سنة
05 ـ زايدي ياسين 15 سنة
06 ـ زايدي أحمد 47 سنة
07 ـ زايدي زايد 74 سنة
08 ـ زايدي حمو 76 سنة
09 ـ زايدي صابرينة 10 سنوات
10 ـ زايدي عبد المالك 11 سنة
11 ـ بوصكرة خيرة 60 سنة
12 ـ زايدي آمال 14 سنة
قائمة الجرحى
01 ـ زايدي صفاء 5 سنوات
02 ـ زايدي حميد 12 سنة
03 ـ زايدي حسين 22 سنة
04 ـ زايدي العالية 24 سنة
05 ـ زايدي محجوبة 36 سنة
06 ـ زايدي زانة 38 سنة
07 ـ زايدي خيرة 62 سنة
08 ـ الشيخ بوبكر مريم سنة ونصف
09 ـ الشيخ بوبكر عبد الجبار سنتان
10 ـ الشيخ بوبكر ماجدة 7 سنوات
11 ـ الشيخ بوبكر سارة 18 سنة
12 ـ بن تاسة جلال 9 سنوات
13 ـ بن عويسة مبروك 32 سنة
ملاحظة: توفي اثنان من الجرحى في ساعة متأخرة من مساء أمس.