يلتقي رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، بالمدرب رابح سعدان، اليوم، قصد إنهاء المفاوضات حول بقاء الأخير مدربا للمنتخب الوطني، والتي بدأها الطرفان قبل مغادرة البعثة الجزائرية مدينة دوربان بجنوب إفريقيا للعودة إلى أرض الوطن بعد المشاركة في نهائيات كأس العالم.
من المرتقب أن يلتقي رئيس الفاف بالمدرب الوطني، صباح اليوم، بمقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قصد ترسيم بقاء سعدان على رأس العارضة الفنية لـ''الخضر''، وكذا التباحث حول العديد من النقاط الخاصة بالمرحلة المقبلة، أولها التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا التي ستجري في 2012 مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية.
وسيكون هذا اللقاء فرصة للطرفين قصد إملاء شروطهما وتحديد الأهداف المستقبلية للتشكيلة الوطنية.
وفي هذا الصدد كشف مصدر جد مقرب من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لـ''الخبر''، بأن رئيس ''الفاف''، محمد روراوة، اقتنع بأن طموح المنتخب الوطني يجب أن يتعدّى المشاركة الرمزية، خاصة في كأس أمم إفريقيا.
وحسب ذات المصدر، فإن لقاء رئيس الاتحادية محمّد روراوة بالمدرب الوطني رابح سعدان، يوم 18 جويلية الجاري، خلال اجتماع المكتب الفدرالي، سيكون لتحديد أهداف وشروط كل طرف، إلى جانب طريقة العمل ومدّة العقد.
وأضاف المصدر ذاته بأن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ستقدّم شروطها العملية، مقابل الاستجابة لمطالب المدرب رابح سعدان، حيث أن الهدف الرئيسي الذي يتعين على الطاقم الفني لـ''الخضر''، بقيادة رابح سعدان، أو أي مدرّب آخر، هو التتويج بكأس أمم إفريقيا سنة 2012 المقررة بالغابون وغينيا الاستوائية، من باب أن المنتخب الوطني حقّق أفضل نتيجة له خلال دورة أنغولا حين أنهى المنافسة في المركز الرابع، وهو إنجاز لم يتحقق منذ تتويج الجزائر بكأس أمم إفريقيا سنة 1990 بالجزائر.
ومن المقرر أن يتم التفاوض أيضا بشأن مدّة العقد، حيث أسرّ مصدرنا بأن الاتحادية ستشترط ''عقد أهداف'' يمتد إلى غاية ,2012 بينما يفكّر رابح سعدان في عقد إلى غاية مونديال ,2014 على اعتبار أنه سطّر برنامج عمل في وقت سابق إلى غاية موعد نهائيات كأس العالم بالبرازيل، كما سبق له أن صرح على هامش زيارته لولاية الجلفة، منتصف الأسبوع الماضي، بأنه بصدد تحضير برنامج عمل إلى غاية العام ,2018 مشيرا إلى أن عمله على إعداد هذا البرنامج ليس مرتبطا بالضرورة ببقائه مدربا للمنتخب الوطني، وإنما لكونه يريد وضعه تحت تصرف أي مدرب سيشرف على التشكيلة الوطنية مستقبلا.
ومن بين شروط المدرب الوطني رابح سعدان، الاحتفاظ بمساعديه زهير جلّول ولمين كبير ورفع راتبه الشهري رفقة مساعديه، فضلا عن تقديم ضمانات بالعمل بعيدا عن الضغوطات وإبعاد بعض الأشخاص الذين اعتبرهم المدرب الوطني وراء العراقيل التي اعترضت طريقه خلال الفترة الأخيرة، خاصة خلال مونديال جنوب إفريقيا.
وأوضح مصدرنا بأن المكتب الفدرالي، الذي سيجتمع غدا برئاسة محمد روراوة، سيناقش قضية تجديد عقد المدرب الوطني إلى جانب بعض المسائل المتعلقة بمشاركة ''الخضر'' في تصفيات كأسي أمم إفريقيا والعالم، ثم في الدورة النهائية ومختلف التربصات، وكذا الاستحقاقات المقبلة.
المصدر :الجزائر: م. علال
2010-07-17