تعرضت ثلاثة محلات لبيع المجوهرات بكل من عين الدفلى ومعسكر لعمليات سرقة. وفسرت مصادر أمنية استفحال قضايا السطو على الذهب بارتفاع سعره
في السوق الرسمية وكثـرة الطلب عليه في السوق الموازية.
في بلدية مليانة، أوهم مؤخرا المتهمان ''ر.ك'' وشريكته صاحب محل المجوهرات بنيتهما في شراء بعض المجوهرات من محله، وطلبا منه أن يعرض عليهما بعض القطع التي وقع اختيارهما عليها، وبمجرد أن شرع المجوهراتي في تنفيذ طلبهما هاجماه بقضيب حديدي أسقطه أرضا، قبل أن يوجها له ضربات بقطعة زجاج كانت موضوعة أمامه.
واستولى المتهمان، حسب مصدر قضائي، على كمية من المجوهرات قدرت بحوالي تسعين مليون سنتيم، ولاذا بالفرار بعد تنفيذ الجريمة، تاركين صاحب المحل واقعا أرضا، حيث توجها مباشرة إلى سيارة كانت في انتظارهما قرب المحل للفرار من المكان وعلى متنها باقي المتهمين.
وباشرت مصالح الأمن تحرياتها مباشرة بعد أن ورد إليها بلاغ عن حادث السرقة، وأفضت تحريات مصالح الأمن، حسب ذات المصدر، عن توقيف الجناة والكشف عن هويتهم، من خلال لوحة ترقيم السيارة التي فروا على متنها، والتي تمكن أحد الموجودين قرب المحل عند حدوث السرقة من تسجيله والسيارة تغادر المكان.
واعترفت المرأة بتورطها في عملية السرقة، فيما نفى شريكها المتهم ''ر.ك'' التهم الموجهة إليه في أقواله أمام وكيل الجمهورية، مؤكدا أنه راح ضحية شريكته التي لم تعلمه بنواياها سابقا، بحيث رافقها إلى المحل عن حسن نية، ليجد نفسه متورطا في الجريمة لحظة وقوعها، بالمشاركة في الاعتداء على صاحب المحل.
وصبت تصريحات باقي المتهمين في نفس ما ذهب إليه المتهم ''ر.ك''، حيث أكدوا جهلهم بالتخطيط للسرقة، وظلوا خارج المحل في انتظار شركائهم، ثم قاموا بالمساعدة في نقلهما عبر السيارة.
ولم تضبط المجوهرات بحوزة المتهمين لدى إيقافهم، والمقدرة بتسعين مليون سنتيم، حسب الضحية، وتشير التحريات إلى أن المتهمين قاموا ببيعها، يضيف مصدرنا. ووجه وكيل الجمهورية للمتهمين الخمسة جناية تكوين جماعة أشرار والسرقة بالتعدد واستعمال الضرب والجرح العمدي، حيث يتواجد المتهمون الخمسة حاليا رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بخميس مليانة، لاستكمال التحقيق والكشف عن تفاصيل أخرى في الجريمة قبل محاكمتهم.
يتسللون من السقف للاستيلاء على مليار سنتيم من المجوهرات
وفي معسكر لم يكن يتصور بائعا مجوهرات أول أمس، يقع محلاهما في وسط مدينة المحمدية بولاية معسكر، أن يتعرضا للسرقة بـ''تلك البساطة'' وفي وضح النهار. فقد اكتشف صاحبا المحلين المتجاورين رفوفهما خاوية من المصوغات التي تركاها داخل محليهما قبل إغلاقهما لتناول وجبة الغذاء وأخذ قسط من الراحة بعد الظهر، حيث تفاجآ بعد عودتهما لفتح محلهما عقب صلاة الظهر أنهما تعرضا لعمليتي سطو. وكانت صدمتهما لا توصف بعد أن أغمي عليهما وسط دهشة وحيرة سكان الحي المجاورين لمسرح الجريمة، مستغربين الطريقة التي تم بواسطتها الاستيلاء على حوالي 4 كيلوغرامات من الذهب. وتمت عملية السطو حسب المعطيات الأولية للتحقيق، بعد أن تسلل مجهولون بعد ظهر يوم الخميس إلى المحلين عن طريق استعمال سقفيهما دون كسر الأبواب. حيث وصف بعض الفضوليين هذه الحادثة بسيناريوهات الأفلام الهوليوودية. ولقد قامت مصالح الأمن بالاستنجاد بفرقة الشرطة العلمية التي أخذت بصمات من مسرح الجريمة وبعض الصور عن الطريقة التي تم بواسطتها الاستيلاء على تلك المجوهرات التي فاقت قيمتها المليار سنتيم. وفسر مصدر أمني، استفحال قضايا السطو على محلات بيع المجوهرات بارتفاع سعر الذهب في السوق، حيث بلغ سعر الغرام الواحد 5 آلاف دينار، في حين كثـر الطلب عليه في السوق الموازية وتراجع العرض، ورأت حسب محدثنا العصابات أن السطو على محلات بيع المجوهرات قد يدر أرباحا كبيرة رغم المخاطر المترتب عليه.
المصدر :الجزائر: سلمى حراز /معسكر: ب. نورالدين
2010-07-17