كشفت مصادر مقربة من مجلس الأعمال الجزائري البريطاني لـ''الخبر''، أن وفدا هاما يضم العديد من الشركات البريطانية سيقوم بزيارة إلى الجزائر في سبتمبر المقبل.ويشمل الوفد مسؤولين عن الرقم الثاني في قطاع التأمينات في بريطانيا ويتعلق الأمر بمجموعة برودانشل.
على عكس الزيارات السابقة،فإن هذه الأخيرة ستسمح لمجلس الأعمال الجزائري البريطاني الذي تترأسه لايدي أولغا مايتلاند، المسؤولة السابقة في لجنة الدفاع في مجلس اللودرات أيضا، بتأكيد رغبة بعض الشركات البريطانية في إبرام اتفاقيات أولية أو عقود بعد سلسلة من الزيارات التي قاموا بها سابقا.
واستبعد نفس المصدر مشاركة وفد من ''بريتيش تيليكوم'' إلى غاية استكمال عملية إعادة هيكلة المجمع، فيما سيضم الوفد الذي يزور الجزائر عددا من الشركات التي سبق لممثليهم زيارة الجزائر.
ومن بين القطاعات الممثلة في الوفد البريطاني، التكنولوجيات الجديدة ''اتصالات وغيرها'' والخدمات وصناعة الأقمار الصناعية، حيث تقترح لندن تعميق التعاون القائم بين الجانبين خاصة بعد نجاح تجربة ''ألسات''1 الذي استفادت منه الجزائر لسنوات أطول من المدة المقررة له، حيث ستطور بريطانيا مجالات التكوين بالخصوص في مجال تكنولوجيات الفضاء.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن القطاعات التي تهم البريطانيين والتي ستكون ممثلة في الوفد القطاع المنجمي بشركتين، ستقدمان مقترحات لإقامة شراكة مستفيدة من التجربة التي اكتسبتها خاصة في جنوب إفريقيا منذ 30 سنة. وإلى جانب ذلك، هناك مجالات التكوين في اللغة الانجليزية شرط أن يكون هناك رد فعل سريع من الطرف الجزائري.
في نفس السياق، ذكرت نفس المصادر أن من بين الشركات البارزة التي يرتقب أن تكون ضمن الوفد البريطاني المجموعة المتخصصة في مجال التأمينات ''برودانشل'' التي تعتبر الرقم الثاني في مجال التأمينات ومن أقدم الشركات ومتخصصة في التأمين على الحياة، ولدى الشركة حاليا أكثر من 22 مليون زبون عبر العالم وهي متواجدة حاليا في 12 بلدا مع تشغيل أكثر من 16 ألف عامل، وهي جد نشطة في الولايات المتحدة، من خلال فرع خاص ''جاكسون ناشيونال لايف'' وفرع آخر بفرنسا.
تجدر الإشارة أن مجلس الأعمال الجزائري البريطاني يعتبر حاليا من بين أهم الفاعلين في مجال العلاقات على محور الجزائر لندن وقد ساهم في استقدام عدد من الشركات من بينها الرقم الأول الأوروبي ''أش. أس. بي. سي'' للجزائر.
وقد أشارت لايدي أولغا مايلاند في تصريح لـ ''الخبر'' بأنها عازمة على تشجيع الشركات البريطانية للقدوم والاستثمار في الجزائر وتنظيم العديد من الزيارات لتعريف السوق الجزائري.