أعلنت الوكالة الفضائية الجزائرية، أمس، عن إطلاق قمر صناعي جزائري ''ألسات 2 أ'' موجه لغرض الاستشعار عن بعد والأبحاث العلمية بنجاح. وقال بيان نشرته الوكالة الفضائية الجزائرية إن القمر الصناعي ''ألسات ''2 أطلق بنجاح، فجر أمس، من منصة الإطلاق بمحطة ''ساتيش داوان'' الفضائية بمدينة سريها ريكوتا بمقاطعة شيناي بالهند. وأوضح بيان الوكالة الجزائرية أن القمر الصناعي ''ألسات 2 أ'' يتميز بقدرة تصوير عالية الدقة تصل إلى (5, 2م). وسيسهم في الحصول على صور أكثر دقة تساعد على مكافحة التصحر وحماية البيئة واستشعار الزلازل والكوارث الكبرى. وقال كيه رادهاكريشنان، رئيس وكالة الفضاء الهندية التي تكفلت بإطلاق القمر الصناعي الجزائري الثاني: ''يسعدني للغاية أن أعلن أن الصاروخ قام برحلة ممتازة''. وأوضح المسؤول الهندي أن الأقمار الصناعية الخمسة وصلت إلى مداراتها المحددة بكل دقة ''بينها القمر الجزائري وآخر كندي وثالث سويسري إضافة إلى قمرين هنديين''.
وكان مقررا أن يطلق القمر الصناعي الجزائري ''ألسات 2 أ'' نهاية سنة 2008، على أن يتم إطلاق قمر صناعي ثالث ''ألسات 2 ب'' نهاية السنة الماضية 2009، بحسب ما أكده مدير الوكالة الفضائية الجزائرية، عز الدين أوصديق، في وقت سابق، لكن مشاكل في إنجاز القمرين الصناعيين، إضافة إلى سلسلة من المشاكل التقنية التي واجهت وكالة الفضاء الهندية المكلفة بإطلاقهما، قبل أشهر، حالت دون ذلك.
ويعد القمر الصناعي ''ألسات ''2 ثاني قمر اصطناعي تطلقه الجزائر لرصد ومراقبة الأرض بعد القمر الصناعي الأول ''ألسات ''1 الذي أنجز بالتعاون مع المركز الفضائي البريطاني، وأطلق بتاريخ 28 نوفمبر 2002 من محطة فضائية في روسيا بحضور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وكلف الحكومة الجزائرية 11 مليون دولار أمريكي. ويأتي إطلاق هذا القمر الصناعي الجديد في إطار تنفيذ البرنامج الفضائي الجزائري المقرر حتى آفاق 2020 الذي صادقت عليه الحكومة الجزائرية في شهر نوفمبر 2006 ، والذي يهدف إلى تطوير الأبحاث والتقنيات الفضائية، ويتضمن إنجاز وإرسال أقمار صناعية لمراقبة الأرض واستشعار الزلازل والكوارث الكبرى ومكافحة التصحر وحماية البيئة، بتمويل مالي يصل إلى 82 مليار دينار جزائري، ما يعادل واحد مليار دولار أمريكي، خاصة بعد سلسلة الكوارث الطبيعية التي مست عددا من المناطق في الجزائر، أبرزها فيضانات باب الواد في نوفمبر 2001، وزلزال بومرداس في ماي .2003