قرّرت الحكومة الجزائرية سحب حصتها في الشركة الموريتانية للغاز ''سوماغاز'' والبالغة 33% مقلصة بذلك استثمارها في مجال الطاقة بموريتانيا بعد ربع قرن من الحضور القوي.
وقد أبلغت الجزائر القرار لمجلس إدارة الشركة في اجتماع لها السبت الماضي، وفقا لوكالة أنباء موريتانيا.
ويأتي انسحاب الجزائر من سوماغاز قبيل التصفية المزمعة في 21 من الشهر الجاري لفرع شركة ''نافتك''.
وفيما عَزَت مصادر موثوقة سبب سحب الجزائر لحصّتها في الشركة الموريتانية للغاز لديون شركة نافتك ''فرع سوناطراك'' المستحقة على الحكومة الموريتانية والعجز المتزايد للحكومة الموريتانية عن سداد مستحقات نافتك والتي أصبحت مثيرة للقلق، أشار مراقبون إلى تفسير آخر وهو انزعاج الجزائر من بدء موريتانيا التنقيب عن الغاز في حوض تادوني المحاذي للحدود الجزائرية، فيما لم يستبعد آخرون أن يكون القرار مجرد خطوة استباقية لمساعي بعض رجال الأعمال المحليين لتحجيم شركة سوماغاز حتى لا تواجه الاستثمارات الجزائرية في هذه الشركة مصير استثماراتها في ''نفتك'' .